جانلويجي بوفون : المسيرة الكاملة ، البطولات و الأرقام القياسية لحارس القرن

Footbolino
الصفحة الرئيسية

جانلويجي بوفون : المسيرة الكاملة ، البطولات و الأرقام القياسية لحارس القرن


مسيرة جانلويجي بوفون
بوفون أفضل حارس في التاريخ حسب وجهة نظر الكثير من المتابعين

جانلويجي بوفون هو حارس مرمى إيطالي مواليد 28 يناير 1978 ، عادة ما ينظر إليه من قبل الكثيرين على أنه أحد أفضل الحراس في تاريخ كرة القدم و الأهم في القرن العشرين . لعب جيجي في مسيرته الاحترافية أكثر من 1000 مباراة بما في ذلك 176 لقاء دولي ، و هو معروف بين زملائه كونه رجل محفز و يتمتع بفهم كبير للعبة .


جيجي هو مثال لأي شخص يريد أن يكون جزءا من هذه الرياضة ، و قد أظهر أن العمر مجرد رقم
سيرجيو راموس

عرف عن بوفون موهبته الفذة منذ نعومة أظافره و أشاد به المدربون و اللاعبون على حد السواء ، و يعتبر مثلا أعلى للكثير من الحراس الحاليين ، و قد تم إطلاق الأفضل في التاريخ عليه من الكثيرين نظرا لأنه حارس مرمى قوي و لديه قدرة كبيرة على اللعب تحت الضغط ، إضافة إلى الشجاعة و الإحساس بحركات المهاجمين و توقع ردة فعلهم عندما يواجهونه .


شهد عملاق الحراسة الإيطالية الكثير من التقلبات في حياته المهنية على مدار عقدين من الزمن ، و تحصل خلال هذه المدة الطويلة على خبرة واسعة و قدرات إستثنائية في حراسة المرمى ، فضلا كونه شخصية تحظى بالاحترام من الجميع داخل و خارج الملعب . سنطلعكم اليوم على مسيرة جانلويجي بوفون و حقائق مذهلة عنه قد تعرفها لأول مرة .


جانلويجي بوفون : المسيرة مع الأندية


جانلويجي بوفون : البدايات مع بارما و النجاح المبكر


ولد جانلويجي بوفون في مدينة كارارا ضمن إقليم توسكانا في إيطاليا لعائلة رياضية بإمتياز ، كان والده أدريانو رافعا للأثقال و والدته ماريا ستيلا رامية أقراص ، بينما تلعب أختاه فيرونيكا و جويندالينا في كرة الطائرة ، زد عليه قرابته بحارس مرمى ميلان الأسطوري لورينزو بوفون .


بالنسبة لبوفون ضل والداه مصدر إلهام بالنسبة له ، فهما عملا على جعل أطفالهم رياضيين على المستوى العالمي ، لذلك كانت أول خطواته الكروية في سن الخامسة عندما إنضم إلى مدرسة كاناليتو للعودة و بدأ كلاعب خط وسط ، و رغم كونه كان جيدا في هذا المركز إلا أن ملهمه الحارس الكاميروني توماس نكونو لعب دورا في تغيير وجهة نظره و التحول لحراسة الخشبات الثلاث .


في 1991 إشتراه نادي بارما و سرعان ما أصبح الحارس الأساسي لفريق الشباب ، و قي غضون سنوات قليلة تمت ترقيته إلى الفريق الأول و ظهر في أول مباراة له بالدوري الإيطالي يوم 19 نوفمبر 1995 أمام أي سي ميلان في سن 17 سنة و 295 يوما ، لعب جيجي أمام جورج وياه و روبيرتو باجيو و حافظ على نظافة شباكه أمامهم .


بوفون بارما
كان بوفون ظاهرة في حراسة المرمى منذ فترة شبابه


في موسم 1996/1997 بدأ بوفون في جلب الإنتباه في إيطاليا خاصة بعد إحراز بارما للمركز الثاني في البطولة و التأهل لدوري أبطال أوروبا ، و حصل في الموسم التالي على لقب " سوبرمان " بعد أن تصدى لركلة جزاء من رونالدو البرازيلي حامل الكرة الذهبية .


أثبت بوفون أنه حارس قادم بقوة و أنه مستعد لبلوغ ذروة المجد ، لقد قام بحماية شباكه أمام الكثير من الفرق و المهاجمين الكبار ، ليلعب دورا أساسيا في فوز بارما بكأس الإتحاد الأوروبي و كأس إيطاليا و كأس السوبر الإيطالي في أواخر التسعينات ، و رغم بعض الإصابات التي حرمته من المشاركة في كأس العالم 1998 و الغياب عن كأس أمم أوروبا 2000 إلا أنه ضل صامدا و إستعد لما هو قادم .


جانلويجي بوفون : أغلى حارس في التاريخ و الألقاب المتتالية في السكوديتو


تقدم برشلونة و روما بعروض رسمية لشراء بوفون ، لكن والده أقنعه بالإنتقال إلى يوفينتوس ، و هذا ما حصل بالفعل ، ففي 3 يوليو 2001 إنتقل جانلويجي إلى السيدة العجوز برقم قياسي فلكي بلغ 52 مليون يورو و حصل على الرقم 1 خلفا للحارس الهولندي إيدوين فان دير سار الذي تم بيعه إلى نادي فولهام .


قوبل قرار الشراء بهذا المبلغ الضخم برد فعل عنيف من الإعلام و الجماهير على على حد السواء ، لكن سرعان ما تبددت هذه المشاعر عندما قاد النادي لتحقيق لقب الدوري الإيطالي 2001/2002 ، حيث أنهى يوفينتوس الموسم كأقوى دفاع بتلقيه 22 هدفا في 34 مباراة .


في بداية الموسم التالي فاز اليوفي بكأس السوبر الإيطالي و أنهاه محليا بتحقيق لقب الدوري الثاني على التوالي ، لكن أوروبيا كان الفريق على موعد مع خسارة مؤلمة في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ميلان بركلات الترجيح رغم أن بوفون تصدى لركلتي جزاء و من قبلها ركلة جزاء حاسمة في الدور نصف النهائي ضد ريال مدريد ، إلا أنه فاز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا و أفضل حارس مرمى في العالم للمرة الأولى في مسيرته .


بوفون نهائي دوري أبطال أوروبا
بوفون يبكي بعد خسارة يوفينتوس ضد ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا 2003 رغم إنقاذه لركلتي جزاء

بدأ بوفون موسم 2003/2004 بالفوز على ميلان في السوبر الإيطالي و لعب مباراته رقم 100 مع يوفينتوس ، لكن الموسم كان مخيبا على كافة الأصعدة ، المركز الثالث في الدوري و الإنسحاب من الدور 16 لدوري الأبطال ، و لم يعزه سوى تسميته في التشكيلة المثالية للإتحاد الأوروبي و إختياره من طرف بيليه كواحد من بين أفضل 125 لاعب كرة قدم حي .


أفضل اللاعبين الذين دربتهم ؟ حسنا يمكنني إختيار فريقين كاملين ، لكن حتما سيكون بوفون اللاعب الوحيد في كليهما
فابيو كابيلو مدرب يوفينتوس من 2004 إلى 2006

شهد موسم 2004/2005 عودة يوفينتوس للفوز بدوري الدرجة الأولى الإيطالي مرة أخرى ، و هي البطولة الثالثة لبوفون في غضون أربعة سنوات ، و للمرة الخامسة أختير كأفضل حارس في إيطاليا ، لكن في الموسم القادم تعرض لخلع في الكتف بعد أن إصطدم بنجم ميلان ريكاردو كاكا ، و أجبرته الإصابة على الغياب عن الملاعب لمدة طويلة ، إلا أنه عاد في يناير 2006 لمساعدة الفريق على إحراز السيري أ ، لكن مع إستمرار النكسات على الصعيد الأوروبي .


جانلويجي بوفون : الكالتشيو بولي و السنوات العجاف


في 12 مايو تم إتهام العديد من اللاعبين بالتواطئ في فضيحة " الكالتشيو بولي " و هي المشاركة في مراهنات غير قانونية في مباريات الدوري الإيطالي ، و تم سحب أحدث لقبين في البطولة من يوفينتوس و إنزاله إلى الدرجة الثانية و سحب نقطة منه ، و رغم هذا قرر بوفون الإستمرار مع الفريق مع أنه فاز حديثا بكأس العالم 2006 و هذا ما زاد شعبيته بين مناصري البيانكونيري .


بوفون الكالتشيو بولي
فضيحة الكالتشيو بولي لا تنقص شيئا من قيمة بوفون كأفضل حارس مرمى في العالم

حتى لو عرض علي ضعف راتبي في أي فريق آخر فسأبقى في يوفينتوس ، القيام بذلك يجعلني فخورا لأنه شيئ يستحق الإهتمام
بوفون

كان من البديهي أن يوفينتوس سيصعد مرة أخرى إلى الدوري الإيطالي حتى مع مغادرة أغلب نجوم الفريق ، و في أعقاب موسم 2006/2007 واجه الفريق نابولي في كأس إيطاليا و أضاع بوفون ركلة جزاء سددها بنفسه في الركلات الترجيحة ، إلا أنه كفر عن خطئه و تصدى لركلتي جزاء جعلت اليوفي يتجنبون خسارة تلك المواجهة .


خلال موسم 2007/2008 أنتج بوفون 94 تصديا في 34 مباراة لعبها في الكالتشيو الذي سيطر عليه إنتر ميلان لخمسة مواسم متتالية ، و عانى الحارس الإيطالي من مشاكل في ظهره جعلته يغيب عن عديد المباريات و تم تهميشه كثيرا من المدربين مما أثار إستياءه في هذه السنوات المتذبذبة ليوفينتوس . و في عام 2010 تم التصويت له كأفضل حارس في العقد الأول من الألفية الجديدة من قبل IFFHS .


جانلويجي بوفون : وصول كونتي و السيطرة على إيطاليا


مع تولي لاعب الفريق السابق أنطونيو كونتي زمام الإدارة الفنية للسيدة العجوز ، عاد يوفينتوس قوة من جديد في إيطاليا ، لكن هذه المرة أقوى من ذي قبل . خلال موسم 2011/2012 قدم بوفون أداء كبيرا في الدوري الإيطالي و أنهى الموسم فائزا به لأول مرة منذ فضيحة " الكالتشيو بولي " ، و كانت هذه المرة دون هزيمة و حافظ حارس القرن الجديد على نظافة شباكه في 21 مباراة .


جيجي و مرحلة جديدة في مسيرته لتحطيم الأرقام القياسية


حراس المرمى لديهم تأثير كبير على المباريات و كان جيجي حاسما ليوفينتوس في الكثير منها
فرانسيسكو توتي

بعد رحيل أليساندرو ديل بييرو أصبح جيجي هو القائد الجديد للفريق ، و رفع أول كأس له يوم 11 أغسطس 2012 بعد الفوز بالسوبر الإيطالي على حساب نابولي ، و سيكون الظهور ال400 له بقميص اليوفي بعد بضع أسابيع . أيضا تمكن بوفون من الحفاظ على لقب الدوري للمرة الثانية على التوالي مستقبلا 19 هدفا فقط ، ليتوج بجائزة أفضل حارس في إيطاليا للمرة الثامنة .


مع إفتتاح موسم 2013/2014 قام بوفون بعدة تصديات في مباراة السوبر ضد روما التي إنتهت بفوز فريقه 4-0 ، و تمت الإشادة به عندما بقي لمدة 745 دقيقة دون أن تستقبل شباكه أي هدف في الدوري الإيطالي رقم 30 في تاريخ يوفينتوس و بعد تصديه ل89 كرة و 18 كلين شيت و لم يستقبل سوى 19 هدف .


جانلويجي بوفون : مواصلة النجاحات مع أليجري


وصل ماسيميليانو أليجري لتدريب يوفينتوس في صيف 2014 ليواصل قيادة الفريق للظفر بالدوري الإيطالي للمرة الرابعة على التوالي ، و كالعادة كان جانلويجي بوفون حاسما في هذا الإنجاز ، لكن في هذا الموسم كان على موعد مع أول لقب له في كأس إيطاليا مع يوفينتوس ، كما قدم أداءا كبيرا في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2014/2015 ضد ريال مدريد قبل أن يخسروا في النهائي ضد برشلونة 1-3 .


بوفون ضد برشلونة
بوفون يلعب ثاني نهائي لدوري الأبطال ضد برشلونة

جيجي لا يزال الحارس الأفضل في العالم ، إنه يقوم بالكثير من التصديات الكبيرة في المباريات الكبيرة
ماسيميليانو أليجري

ضرب بوفون رقما قياسيا جديدا في الدوري الإيطالي 2015/2016 الخامس تواليا ، بعد أن حافظ على عذارة شباكه في 974 دقيقة متتالية في إنجاز من الصعب أن يتحطم . و عرف الموسم التالي وصول يوفينتوس إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الثاني في ثلاثة سنوات و الثالث لبوفون في تاريخه ، لكن الحظ عانده من جديد و خسروا أمام ريال مدريد 1-4 .


أعلن الحارس المخضرم في صيف 2017 أنه سيكون آخر موسم له مع اليوفي ، توج في بدايته بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم للمرة الخامسة و أختير أيضا أفضل لاعب في الدوري الإيطالي كأول حارس ينال هذه الجائزة منذ نشأتها سنة 1995 . و بعد فوزه بلقب السكوديتو السابع على التوالي غرد بوفون في تويتر بهذه الرسالة الوداعية :


17 عاما من الأبيض و الأسود تنتهي هنا ، 17 عاما من الأصدقاء ، الدموع ، الانتصارات ، الهزائم ، الجوائز ، الكلمات ، خيبات الأمل ، الغضب ، السعادة و العديد العديد من المشاعر المختلطة ، لن أنسى أي شيئ أبدا و سأحمل كل شيئ معي دائما


جانلويجي بوفون : تجربة قصيرة في باريس سان جيرمان ، العودة إلى يوفينتوس و الإعتزال


عن عمر يناهز 40 سنة وقع بوفون عقدا لمدة عام واحد مع باريس سان جيرمان ، ظهر في أول مباراة معهم يوم 4 أغسطس 2018 ، و قد حافظ على نظافة شباكه ضد موناكو في الفوز 4-0 بكأس السوبر الفرنسي ، و خلال الموسم تناوب على حراسة مرمى النادي الفرنسي رفقة ألفونس أريولا .


بوفون باريس
تعكس نظرات بوفون ندمه على مغادرة يوفينتوس ، لكنه سرعان ما سيصلح الخطأ الذي إقترفه


وصل الحارس الإيطالي إلى 50 مباراة بشباك نظيفة في دوري أبطال أوروبا بملعب أولد ترافورد في ذهاب ثمن النهائي ، لكن في مباراة العودة أخطأ خطأ فادحا تسبب في هزيمة الباريسيين أمام النادي الإنجليزي و إنسحابهم من البطولة ، و مع هذا فقد توج بلقب الدوري الفرنسي في نهاية الموسم .


و في صفقة مفاجئة عاد بوفون مرة أخرى إلى يوفينتوس ، عند وصوله تم عرض شارة القيادة من طرف جورجيو كيليني و الرقم 1 من قبل الحارس فويتشيتش تشيزني ، لكنه رفض أيا منهما قائلا أنه لم يعد ليأخذ شيئا من أحد ، فقط يريد أن يبذل قصارى جهده من أجل الفريق ، و إختار إرتداء القميص رقم 77 ، نفس الرقم الذي تقمصه في آخر موسم له مع بارما .


حطم بوفون رقم باولو مالديني كأكثر لاعب إيطالي مشاركة في مسيرته الكروية مع الأندية بعد خوضه 903 مباراة يوم 28 سبتمبر 2019 ، و هذا رقم فقط من سلسلة أرقام قياسية أخرى سيحطمها و سنحاول ذكرها فيما بعد . لكن على صعيد آخر كان جيجي على موعد مع الفوز مجددا بلقب الدوري الإيطالي في الموسمين الذان عاد فيهما إلى البيانكونيري .


قدم بوفون الكثير من التصديات المذهلة خلال هذه الفترة رغم تقدمه في العمر ، ففي إحدى مواجهات دوري أبطال أوروبا 2020/2021 أمام برشلونة أنقذ 7 تسديدات من ميسي في كامب نو ليصبح الحارس الوحيد في التاريخ الذي يحافظ على نظافة شباكه في 4 عقود مختلفة . إلا أن هذه الرحلة ستنتهي مع هذا الموسم بكل تأكيد تاركا خلفه إرثا كبيرا يجعله أعظم حارس في تاريخ يوفينتوس و أحد أفضل اللاعبين الإيطاليين في كل العصور .


بوفون 2021
قاد بوفون يوفينتوس لتحقيق إنتصار على برشلونة في الكامب نو بالذات بعد أن وقف سدا منيعا ضد ميسي و رفاقه

كان هناك الكثير من الحراس الكبار في عهدي ، لكن بوفون أفضلهم لأنه إستطاع الحفاظ على مستواه لوقت طويل
رونالدينيو

جانلويجي بوفون : المسيرة الدولية


جانلويجي بوفون : فترة الشباب و البدايات المتعثرة مع إيطاليا


لعب بوفون للمنتخب الإيطالي في كافة أصناف الشباب ، وصل إلى نهائيين في كأس أوروبا تحت 16 سنة و 19 سنة و لم يفز بهما ، لكن في فئة تحت 21 سنة تمكن من التتويج بالبطولة عام 1996 ، ثم كان عضوا أساسيا أيضا في تشكيلة إيطاليا التي فازت بذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط .


كانت أول مباراة لعبها مع المنتخب الأول بتاريخ 29 أكتوبر 1997 تحت قيادة المدرب تشيزاري مالديني ، ثم لعب دورا محوريا في تأهل الفريق إلى نهائيات كأس العالم 1998 بعد تألقه في اللقاء الفاصل أمام روسيا و تعويضه للحارس جيانلوكا باجليوكا ، لكن الأخير عاد إلى المونديال كأساسي و بقي بوفون في مقاعد البدلاء .


بوفون المنتخب الإيطالي
بوفون ثاني حراس المنتخب الإيطالي في كأس العالم 1998


مع تألقه اللافت في بارما أصبح جيجي هو الخيار الأول للمدرب الجديد دينو زوف أسطورة الحراسة الإيطالية ، و كان من المتوقع مشاركته في يورو 2000 ، لكن تعرض إلى كسر في يده حال دون ذلك ، ليتم تعويضه بالحارس الإحتياطي فرانسيسكو تولدو الذي تألق خلال البطولة و قاد المنتخب إلى النهائي الذي خسروه أمام فرنسا ، و تسبب هذا الأداء الرائع في بقاءه كحارس أساسي .


لم أشاهد في حياتي حارسا في فترة بداياته بتلك الجودة و الشخصية
دينو زوف

عانى بوفون كثيرا لاستعادة مكانه كحارس أول للآتزوري في ضل المنافسة الشرسة مع تولدو ، إلا أنه تمكن في النهاية من إقناع جيوفاني تراباتوني بمكانته و شارك في كل دقيقة من مونديال 2002 التي ودع الإيطاليون فيها من الدور 16 أمام كوريا الجنوبية ، أنقض حارس يوفينتوس ركلة جزاء مثيرة أنذاك ، لكنها لم تمنعهم من الإنسحاب الذي تكرر في يورو 2004 ، و إيطاليا مرة أخرى تظهر بأداء ضعيف .


جانلويجي بوفون : بطل العالم و أفضل حارس في اليورو


على الرغم من فتح التحقيقات معه في قضية " الكالتشيو بولي " إلا أن جانلويجي بوفون هو الحارس الأول الذي سيعول على خدماته المدرب مارتشيلو ليبي في كأس العالم 2006 ، و خلال البطولة كان الحارس الأسطوري في أوج قوته حيث لم يستقبل سوى هدفين لم يكونا في اللعب المفتوح ، الأول جاء عن طريق زميله كريستيان زاكاردو في دور المجموعات أمام الولايات المتحدة ، و الثاني ضد فرنسا في النهائي من ركلة جزاء شهيرة لزين الدين زيدان .


جانلويجي أثبت مرة أخرى أنه أفضل حارس مرمى في العالم
أندريه شيفشينكو بعد فوز إيطاليا على كرواتيا 3-0 في كأس العالم 2006

أسطورة بوفون برزت ملامحها كأس العالم 2006

أنقذ بوفون العديد من الكرات الخطيرة خلال النهائيات ( 40 تصدي أبرزهم رأسية زيدان و إنفراد تيري هنري في المباراة النهائية ) و حافظ على نظافة شباكه في 5 مباريات و مدة 453 دقيقة كرقم قياسي آخر حققه خلال البطولة التي فازت بها إيطاليا و رفعت اللقب الرابع في تاريخها .


كانت حملات الطليان في البطولات اللاحقة مخيبة للآمال إلى حد كبير ، ظهر جيجي كقائد للمنتخب أول مرة في المباراة الإفتتاحية لكأس أمم أوروبا 2008 في الخسارة أمام هولندا 0-3 ، و في المباراة التالية أنقذ ركلة جزاء في التعادل ضد رومانيا 1-1 ، ثم حافظ على نظافة شباكه أمام فرنسا و تلقى إشادات كبيرة من وسائل الإعلام بعد قيادته المنتخب للدور ربع النهائي ، لكنهم خسروا ضد إسبانيا بركلات الترجيح ، و رغم هذا أختير بوفون في التشكيلة الأساسية للدورة .


في كأس القارات 2009 و كأس العالم 2010 إنسحبت إيطاليا من دور المجموعات في كلتا البطولتين ، كان حارس يوفينتوس وقتها يعاني من بعض الإصابات التي أثرت عليه ، و بعد أن إستعاد مستواه و أصبح قائدا جديدا للمنتخب شارك في التصفيات المؤهلة ليورو 2012 و حقق رقما قياسيا مذهلا عندما لم تستقبل شباكه أي هدف خلال 644 دقيقة .


خلال البطولة شارك بوفون في كل المباريات ، و بعد العبور إلى الدور ربع النهائي تصدى لركلة جزاء ضد إنجلترا و قاد بلاده إلى المربع الذهبي أين إصطدموا بألمانيا و أنقذ عدة كرات مهمة قبل الصعود إلى النهائي الذي كان من طرف واحد أمام إسبانيا التي فازت 0-4 و حققت اللقب الدولي الكبير الثالث على التوالي ، و رغم هذا سيتم إختيار جانلويجي بوفون في التشكيلة الأساسية لليورو مرة أخرى .


بوفون و كاسياس يورو 2012
بوفون و كاسياس قبيل نهائي كأس أمم أوروبا 2012


تم إستدعاء جيجي للمشاركة في كأس القارات 2013 التي ودعت فيها إيطاليا من نصف النهائي ، و في 11 أكتوبر من نفس السنة خلال مباراة ضمن تصفيات كأس العالم 2014 إستطاع تجاوز فابيو كانافارو كأكثر لاعب يمثل المنتخب الوطني في التاريخ ، لكن البطولة العالمية القادمة لم تكن أفضل من سابقتها و إنسحب الإيطاليون من دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي .


جانلويجي بوفون : الإعتزال الدولي


بعد تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2016 أعلن بوفون أنها ستكون آخر دورة للقارة العجوز سيشارك بها ، للأسف لم تسر الأمور على ما يرام و إنسحب الآتزوري من ربع النهائي أمام ألمانيا ، و في 24 مارس 2017 لعب جانلويجي المباراة رقم 1000 في مسيرته في الفوز على ألبانيا 2-0 .


في الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم 2018 فشلت إيطاليا في تجاوز السويد و خسرت في مجموع المبارتين 0-1 ، أكد بوفون بعد هذه الخسارة عبر مواقع التواصل الإجتماعي إعتزاله الدولي بعد الكثير من الدموع التي أغدق بها الملعب إثر هذا الإنسحاب المرير ، و مع هذا فقد عاد للمشاركة في بعض المباريات الودية التي كانت آخرها رسميا أمام الأرجنتين بتاريخ 27 مارس 2018 ، و هي المباراة رقم 176 مع المنتخب .


لطالما إعتبرت نفسي جنديا ، حتى في سن الستين إذا لم يجدوا حارس مرمى و طلبوا مني العودة فسألبي النداء لأن مفهوم الأمة بداخلي
بوفون عقب إعتزاله الدولي

إعتزال بوفون
بوفون في آخر ظهور له مع إيطاليا ضد إنجلترا على ملعب ويمبلي

google-playkhamsatmostaqltradent