لماذا رونالدو أفضل من ميسي ؟
ماهو أكبر نقاش في تاريخ كرة القدم ؟ نعم ، الجواب هو رونالدو ضد ميسي . الجماهير و المدربون و اللاعبون و الصحفيون و كل شخص يتابع اللعبة أعطى رأيه في هذا الصدد ، فالبعض يعتبر أن رونالدو هو أعظم لاعب في التاريخ ، بينما يميل الآخرون إلى كفة ميسي و يعدونه الأفضل في كل العصور .
لكن إذا وضعنا العواطف جانبا و نظرنا إلى الإحصائيات و الأرقام فسنجد أن الأمر يصب في صالح شخص على حساب الآخر ، و مثلما قدمنا 10 أسباب تثبت أن ميسي أفضل من رونالدو ، هاهي 10 أسباب أخرى لكنها ستثبت أن رونالدو أفضل من ميسي .
رونالدو هو مصدر إلهام للكثيرين و إستطاع حفر إسمه في كتب التاريخ حتى مل كاتب التاريخ نفسه من تدوين كل ما قام به من يوصف ب " الماعز " ( إختصارا للجملة الإنجليزية أفضل لاعب في كل العصور ) ، إذن فلنأخذ فنجانا من القهوة و نتعرض تفوق الدون في أوج عطائه الكروي .
اللعب في دوريات مختلفة
إستطاع رونالدو أن يثبت نفسه في 3 دوريات كبيرة ، كل الرحلات التي قام بها هي بحثه عن طرق جديدة مليئة بالعقبات و التحديات الجديدة ، و تمكن بالفعل من قيادة الفرق التي لعب لها ( مانشستر يونايتد - ريال مدريد - يوفينتوس ) إلى تحقيق البطولات و تحطيم مجموعة من الأرقام القياسية ، بينما لعب ميسي في فريق واحد في مسيرته و وجد راحة لم يرد الخروج منها ، حتى ما قام به في الصيف الماضي من محاولات للرحيل عن برشلونة لم تكلل بالنجاح .
رونالدو لاعب متكامل
في المراوغات سنمنح نقطة لميسي ، و مع ذلك فإن هذه المهارة قد لا تكون كافية في مباريات كثيرة . فإذا جمعنا عدة مزايا متكاملة فإن رونالدو يبحر أمام الأرجنتيني ، إنه لاعب متكامل لديه القدرة على وضع ساقيه للعمل بكفاءة متساوية تقريبا ، لن تنسى الجماهير ( حتى خصومه ) تلك السمات الجديدة التي يملكها خاصة إذا تعلق الأمر بالكرات الهوائية ، قفزته تلك التي تجاوزت لاعبي الNBA فضلا عن تمركزه الجيد بين المدافعين ، و لا شك أن هذه العوامل تجعله متفوقا على خصمه .
القيادة
حقيقة لا يمكن الجدال فيها أو الخوض في تفاصيلها كثيرا لأن الإجابة واضحة ، و هي تبين تفوق رونالدو على ميسي . الدون لديه شخصية قيادية حتى لو لم يرتدي شارة القيادة و قد أثبت ذلك في عدة مناسبات ، إنه يلهم جميع زملائه سواءا مع المنتخب البرتغالي أو الفرق التي لعب بها ، و يدفعهم لتقديم المزيد من العطاء و المحاولة بإستمرار من أجل تحقيق الفوز . سنتذكر جميعا لقطة تشجيعه للاعب إيدر في نهائي يورو 2016 و وقوفه على حافة الملعب و صراخه المستمر لتحفيز اللاعبين الآخرين رغم إصابته المريرة يومها .
السرعة
قد يكون ميسي أسرع في الجري بالكرة لكنه حتما لن يتفوق على رونالدو في سباق واحد ضد واحد ، لقد رأيناه في عدة مناسبات يضع المدافعين و اللاعبين الآخرين خلفه و مروره بسرعة لا تصدق ، و هذه الميزة هي أحد أهم المزايا في العصر الحديث ، أحد المشاهد التي لا تنسى هي الهجمة المعاكسة التي قادها ضد أياكس أمستردام في دوري أبطال أوروبا و كللها بهدف شخصي شق به الدفاع الهولندي الذي بقي يشاهد هذه السرعة الجنونية التي لم يعتمدوا على مشاهدتها من لاعب آخر .
اللعب تحت الضغط
حقيقة معروفة أخرى تجعل رونالدو أفضل من ميسي هي أنه لاعب يعرف كيف يلعب تحت الضغط و يقدم لفريقه أفضل ما عنده حتى لو كانوا خاسرين ، و من ناحية أخرى ينهار أسطورة برشلونة عندما يواجه الضغط المسلط عليه ، فبينما الأول يفعل ذلك بسهولة يكافح الثاني للقيام بذلك . لن نعود بالذاكرة طويلا فكلنا نتذكر كيف إنهار ميسي بعد كوبا أمريكا و أعلن إعتزاله الدولي على الفور ، و هذا إستعراض لضعف الشخصية لديه فمن المفروض أن لا تنم تصرفات مثل هذه من لاعب يعتبر من بين الأفضل في كل العصور .
التألق في المباريات الحاسمة
سجل البولغا عدة أهداف ضد فرق كبيرة قاد بها برشلونة لتحقيق وابل من الكؤوس ، لكن مع هذا فإن الدون يتفوق على نظيره في التألق بالألعاب الكبيرة . الدليل على هذا هو إحصائيات اللاعبين في الأدوار الإقصائية مثلا من دوري أبطال أوروبا ( 67 هدف مقابل 47 ) ، كذلك قيادته مثلا ليوفينتوس و تسجيله هاتريك ضد أتلتيكو مدريد على سبيل المثال فقط . زد على ذلك قيادة الدولي البرتغالي مع بلاده للفوز في إحدى المباريات الصعبة يوما ما ضد السويد في تصفيات كأس العالم ، و غيرها الكثير الكثير .
رونالدو و ميسي وجها لوجه لأول مرة في 2008 |
المخالفات و التمريرات العرضية
مهلا يا عشاق ميسي فليس هذا هو بيت القصيد ، ففي المخالفات المباشرة تحيزنا لصالح البولغا على حساب ملك هذه المقالة رغم أنه يتفوق بالأرقام ، أما في التمريرات الحاسمة فالأرجنتيني لا يعلى عليه ، لكننا هنا نتحدث عن المخالفات الغير المباشرة التي يستقبلها رونالدو برأسه الفتاك بما في ذلك ضربات الركنية ، ففرص المدافعين في الغالب تبدو ضئيلة إذا لعبت الكرة لهذا اللاعب داخل منطقة الجزاء ، و بما أننا ولجنا إلى هذا المكان فسننتقل إلى النقطة التالية .
ضربات الجزاء
يتحول ليو إلى لاعب عادي و لا يعول عليه بنفس أهمية كريستيانو في هذه العقوبات الحاسمة ، لقد أضاع ميسي على منتخب الأرجنتين فرصة التتويج بلقب كوبا أمريكا 2016 عندما أرسل ركلة في الهواء بكى بعدها بشدة ، في الوقت الذي من النادر أن نشاهد رونالدو يضيع ضربات الجزاء . و إذا لم يكن هذا الكلام مقنعا لك عزيزي القارئ فإن الإحصائيات تكفي لحسم هذه النقطة :
CR7 : 128/153
نجاح : 83,7 %
LM10 : 91/117
نجاح : 77,8 %
الأهداف الدولية
بينما يتخبط ميسي بأهدافه الدولية ال70 مع عدة لاعبين يقف كريستيانو رونالدو في القمة برصيد 101 هدف دولي مع البرتغال و لا يبدو أن منافسه المعاصر سيتجاوزه في المستقبل إلا بمعجزة حقيقية . صاروخ ماديرا في هذه النقطة يتنافسون مع لاعب آخر هو الإيراني علي دائي الذي يملك 109 أهداف دولية كأكثر لاعب سجل مع المنتخبات الوطنية في التاريخ ، لكنه سيكسر عاجلا أم آجلا ليبصم الدون على أحد أهم الأرقام القياسية التي حققها في مسيرته .
تقبل قرارات المدربين
السبب العاشر الذي يبرز تفوق رونالدو على ميسي هو العقلية الذي أظهرها كلا اللاعبين عام 2022 عندما لعب النجم الأرجنتيني في باريس سان جيرمان و ظهرت عليه علامات الغضب عندما تم استبداله في بعض المباريات ، عكس رونالدو الذي بدا متقبلا لقرارات المدربين ، فنجد النجم البرتغالي يحتفل بأهداف فريقه من مقاعد البدلاء و يشارك الاحتفالات و الفوز في مواقع التواصل الاجتماعي .