داني روز يتحدث بألم عن العنصرية التي يتعرض لها
يقول الظهير الإنجليزي المميز داني روز أن العنصرية لا زالت قائمة في بريطانيا و يروي بعمق تفاصيل تجاربه اليومية قائلا : " أنا أضحك فقط على كل ما هو قادم "
داني روز |
المدافع المعار من توتنهام هوتيسبير إلى نيوكاسل يونايتد تحدث عن تلقيه لإساءة عنصرية على ملاعب كرة القدم البريطانية و بالأخص عند تمثيله للمنتخب الإنجليزي تحت 21 سنة ضد منتخبي صربيا و الجبل الأسود في وقت سابق من مسيرته ، حيث يؤكد صاحب الثلاثين سنة أن تعاملات سلطات كرة القدم مع هذه الحوادث كانت و لا تزال مثيرة للضحك .
و أشار روز إلى أن الشرطة لا طالما توقفه عند قيادة سيارته و أن هذا الموقف يتكرر في أكثر من مرة عندما يطالبونه بدفع غرامة مالية في كل مرة فضلا عن عدة أسئلة : من أين انت ؟ هل سرقت هذه السيارة ؟ ما الذي تفعله هنا ؟ أثبت لنا أنك إشتريت هذه السيارة ؟ . و غيرها من الأسئلة التي دائما ما كان يسمعها منذ بلوغه سن الثامنة عشرة .
في إحدى المرات ركب داني روز القطار و عند دخوله بحقائبه إلى هناك إستوقفته إحدى المضيفات هناك و سألته عما إذا كان يعلم بأن هذه هي الدرجة الأولى ، و عند الإجابة بنعم طالبته بإظهار تذكرته على الفور . و إلى حد الآن من الممكن أن يتبادر إلى الأذهان بأن هذا هو عمل المضيفة و لا حاجة إلى تهويل الأمور ، لكن عندما يسير شخصان أبيضان بعد روز مباشرة لم تقل تلك العاملة شيئا ! . سألها روز مباشرة عما إذا كانت ستتأكد من تذاكرهم ؟ فأجابته بأنها ليست بحاجة إلى ذلك .
يتابع ظهير توتنهام أن الناس يعتقدون بأن هذه أشياء تحصل ، لكن بالنسبة له فالأمر هو عنصرية دون أدنى شك ، و هذه هي الحياة التي يجب عليه أن يتحملها و أن يتعايش في كنفها ، حتى عند تقديمه لشكوى ما إذا تعرض لمظلمة ما فإنه يشعر بالحرج ، لذلك فإن اللاعب يفقد الأمل يوما بعد آخر في أن تتغير هذه العقلية الهوجاء تجاه العنصرية .
سيأمل داني روز ان لا تحدث هذه الأشياء في أي مكان في العالم ، و أن يكون هناك مساواة بين الجميع سواء في كرة القدم أو في أي شيئ آخر ، و في تجربة أخيرة في حوار اللاعب مع البوداكست يقول :
" إستوقفتني الشرطة في الأسبوع الفارط عندما غادرت منزل والدتي ، تم سحب سيارتي في موقف مغلق للسيارات ، و أحضرت على الفور شاحنة لأخذها ، و تم إستجوابي على الفور لأنه قد وصلتهم تقارير تفيد أن سيارة ما تقود بشكل غير صحيح . إذن لما أنا ؟ ما الذي يجعلهم يعتقدون أنها سيارتي ؟ و دون أي تحقيقات تم سحب رخصة سياقتي على الفور "
و يضيف أخيرا : " إنها واحدة من الأشياء التي تحصل لي منذ أن كان عمري 15 سنة ، و الآن أبلغ 30 عاما ، مرت 15 سنة و لا أزال أتعرض إلى مثل هذه المواقف داخل و خارج ملاعب كرة القدم ، لا يوجد أي تغيير على الإطلاق ، و طبعا لا أريد تكرار نفس الكلمات التي أقولها ، سيقول لي كثيرون إهدأ ، لكن تجربتي تقول لي بأنها لن تكون المرة الأخيرة "