عندما تخلى ريال مدريد عن ويسلي شنايدر مقابل كاكا
شنايدر ضد كاكا في كأس العالم 2010 |
ربما كان ويسلي
شنايدر قد قضى عاما واحدا فقط و هو أوج عطائه ، لكن ذلك العام كان لا ينسى رفقة
إنتر ميلان موسم 2009/2010 .
ريال مدريد يتخلى عن شنايدر مقابل كاكا
النجم الهولندي
السابق بدأ مسيرته مع أياكس أمستردام قبل أن يساهم تألقه معهم في إنتقاله إلى ريال
مدريد عام 2007 ، و أن تلعب في النادي الملكي بعمر ال23 سنة هو حلم لأي لاعب كرة
قدم في العالم .
فاز شنايدر بلقب
الدوري الإسباني موسم 2007/2008 لكنه كان ضحية لسياسة إدارة فلورينتينو بيريز الذي
قرر إعادة إحياء فريق غالاكتيكوس جديد بعد نجاح الغريم برشلونة في 2008/2009 و
الفوز بالثلاثية ، ليجد نفسه بعد عامين فقط خارج أسوار سانتياغو بيرنابيو و يقرر
الإنتقال لإنتر ميلانو الإيطالي ، في المقابل إستقدم الميرينجي النجم البرازيلي
ريكاردو كاكا من أي سي ميلان ب65 مليون يورو .
كان بيريز يريد أن
يتخلص من شنايدر بأي شكل و قرر بيعه للنادي الإيطالي مقابل رسوم بلغت 15 مليون
يورو فقط ، و هذا الإنتقال أعتبر فيما بعد أحد مكاسب جوزيه مورينهو التي ساعدته
على تحقيق ثلاثية تاريخية حيث أعتبر ويسلي آخر قطعة في بانوراما هجوم إنتر المتكون
من صامويل إيتو الذي خرج بطريقة مشابهة أيضا من برشلونة بالإضافة إلى دييغو ميليتو
القادم من جنوة و الذي قلما يخطئ أمام المرمى .
شنايدر 2009/2010 و موسم في الذاكرة مع إنتر ميلان
المدرب البرتغالي
صرح في 2015 لصحيفة تليغراف أن شنايدر و ديكو هما أفضل لاعبين رقمي 10 دربهما ،
فهما يستطيعان الدفاع ، الولوج إلى منطقة الجزاء ثم تسجيل الأهداف .
نجم هولندا السابق
كان ببساطة هو النقطة المحورية في التحفة التي أسسها مورينهو لأنه لاعب وسط متوازن
يستطيع بضربة واحدة تحويل فريقه من حالة الدفاع إلى الهجوم ، كما يمكنه فتح أشد
الدفاعات صلابة و كان تأثيره على الإنتر واضحا حيث مكنهم من البقاء على رأس
البطولة الإيطالية للموسم الخامس على التوالي .
موسم 2009/2010 كان
كما أشرنا إلى أنه أفضل مواسم شنايدر حيث أعتبر أفضل متوسط ميدان في العالم دون
منازع ، كل ذلك حدث في بضعة أشهر فقط من خروجه من مدريد ، بينما على الطرف الآخر
عانى كاكا معوضه في النادي الإسباني .
ربما لم يكن شنايدر
قد سجل كثيرا من الأهداف في موسمه الأول ، لكن كلما فعل ذلك كان ظهوره حاسما و
مؤثرا خاصة في دوري أبطال أوروبا عندما إرتدى دور البطل في مواجهات مثل التي وقعت
ضد تشلسي و سيسكا موسكو و برشلونة ، حتى في النهائي ضد بايرن ميونخ قدم تمريرة
حاسمة رائعة لميليتو الذي سجل ثنائية الفوز في تلك المباراة .
و من المباريات
التي ستضل راسخة في ذكرى مشجعي إنتر ميلان تلك التي جمعت فريقهم ببرشلونة على ملعب
جوزيبي مياتزا في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ، بعد هدف بيدرو رودريجيز
المباغت في شباك الأفاعي ، صعد شنايدر إلى الأمام و عدل النتيجة عندما إحتاجه
فريقه ، قبل أن يصنع الهدف الثالث لدييغو ميليتو و يساهم في فوز النيراتزوري 3-1 ،
فوز ساعدهم كثيرا على تخطي عقبة جحيم الكامب نو رغم خسارتهم هناك 1-0 .
كل هذا حصل و ريال
مدريد خرج مع غالاكتيكوس الجديد بدون ألقاب تذكر .
مهلا موسم شنايدر لم ينته بعد
كانت الأنظار صيف
2010 تتجه نحو جنوب إفريقيا أين ستدور فعاليات كأس العالم ، و بعد أن توج شنايدر بالثلاثية
مع إنتر ميلان ذهب مع منتخب هولندا إلى مونديال القارة السمراء أين تألق أيما تألق
هناك و وصل مع الطواحين للمباراة النهائية حيث سجل 5 أهداف و توج بالكرة الفضية
كثاني أفضل لاعب في البطولة .
في واقع الأمر كاد
آيرن روبن أن يحول شنايدر و منتخب بلاده إلى أبطال في نسخة كأس العالم تلك لولا
حارس مرمى المنتخب الإسباني إيكر كاسياس الذي أبى إلا أن يجعل من اللاروخا هم
أصحاب لقب 2010 .
و لكن على الرغم من
هذا التألق الكبير لويسلي شنايدر إلا أنه إحتل المركز الرابع في سباق الكرة
الذهبية خلف ثلاثي برشلونة ميسي و إينيستا و تشافي في مشهد أثار حفيظة الكثير من
مشجعي الساحرة المستديرة .
في الآونة الآخرة
قام شنايدر بإجراء حوار مع FOX SPORT NL قال فيها :
لا يزال الناس إلى اليوم عندما يقابلونني يقولون لي أنني أستحق الفوز بجائزة الكرة الذهبية 2010 ، لكني أقول لهم أن الفوز بدوري أبطال أوروبا أجمل من الفوز بأي لقب فردي ، و لأن الناس يقولون هذا الكلام فليس علي إلا أن أكون شاكرا على عدم نسيانهم لي إذن أنا راض تماما