كلاسيكو 2014 الشهير عندما تفوق ميسي على دي ستيفانو
كانت العاصمة مدريد تستعد للكلاسيكو 262 ، و ريال مدريد على أتم الإستعداد لمواجهة برشلونة يوم 23 مارس/آذار 2014 ، النادي الملكي منتش بإنتصاراته ال17 الأخيرة التي حققها على ملعب سانتياغو بيرنابيو ، كما لم يخسر في آخر 31 مباراة في جميع المسابقات .
كلاسيكو 2014 قبل المباراة
تم تجهيز كلا الفريقين بتشكيلتين بأسماء لامعة كانا كالآتي
:
- ريال مدريد
:
دييغو لوبيز - بيبي - سيرجيو راموس - داني كارفاخال - مارسيلو -
إتشابي ألونسو - لوكا مودريتش - دي ماريا - غاريث بيل - كريستيانو رونالدو - كريم
بنزيمة
- برشلونة :
فالديس - خافي ماشكيرانو - جيرارد بيكيه - داني ألفيس - جوردي ألبا -
سيرجيو بوسكيتس - إتشافي - فابريغاس - نيمار - إينيستا - ليونيل ميسي
الجديد في هذا اللقاء هو قرار مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي للعب بدييغو لوبيز في حراسة المرمى بدلا من القائد إيكر كاسياس .
لوبيز كان هو الحارس المفضل لبلانكوس في ذلك الموسم ( موسم العاشرة )
و قد وصل تحت قيادة المدرب السابق جوزيه مورينهو . يقول خايمي رودريجيز أحد
الصحفيين في مجلة موندو ديبورتيفو :
لعب لوبيز بشكل جيد في مدريد ، و تم بالفعل إستبعاد كاسياس إلى مقاعد البدلاء ، و عندما حصلت الكثير من الضوضاء حول القائد ، إتخذ أنشيلوتي قراره بالمناوبة بين الحارسين حيث لعب إيكر في مباريات الكأس بما في ذلك دوري الأبطال و دييغو في مباريات الدوري
على صعيد آخر كان هناك بعض المخاوف من إستمرار توهج نجم برشلونة
الجديد نيمار جونيور ( سيحصل على ركلة جزاء في وقت لاحق من هذا اللقاء ) ، إن حدث
هذا فسيقلق ميسي حسبما يعتقد يوهان كرويف الأب الروحي للنادي العظيم حيث لمح إلى
أن تواجد اللاعبين معا في فريق واحد سيعطل موازين القوى في الفريق ، و أكد أنه لن
يضع قائدين يقودان نفس السفينة مطلقا .
أنهى النجم البرازيلي الموسم بإحصائيات و أرقام جيدة للغاية مسجلا 15 و صانعا 15 هدفا في جميع المنافسات ، ربما كان كلام كرويف خاطئا عندما ظن ما ظنه في البداية ، نيمار نفسه إعتقد هذا عندما قدم إلى برشلونة ، لأول مرة أدرك أن دوره هو مساعدة ميسي ، قبل أن يتحدث إليه الأسطورة الأرجنتيني ذات يوم قائلا له : " توقف عن التفكير في أنني الأفضل ، إذهب و قدم أفضل ما لديك " .
كلاسيكو 2014 تفاصيل المباراة
لم يحتج برشلونة سوى 6 دقائق فقط ليكشر عن أنيابه و يفتتح التسجيل عن طريق رقم 6
أندريس إينيستا الذي تسلم كرة الهدف الإفتتاحي من طرف ليونيل ميسي ، حيث وجد
المساحة المناسبة في دفاع ريال مدريد ليطلق قذيفة بالقدم اليسرى العكسية في مرمى
الحارس دييغو لوبيز .
يقول داميا أبيلا لاعب برشلونة السابق عن زميله إينيستا الذي جاوره موسم 2004-2005 :
لقد كان يجعل كل شيئ بسيطا و يقوم بكل الذي يقوم به في الملعب بشكل مثالي ، بإمكانه أن يلتف و يستدير و يذهب بالكرة كيفما يشاء ، لم يكن بحاجة إلى العمل من أجل القيام بتلك الأشياء المذهلة لأنه موهوب بالفطرة ، كما لم يكن مضطرا للتباهي بما يقدمه ، كان جيدا جدا في المساحات الضيقة و العثور على ثغرات إذا حصل على الكرة
أعتبر هدف الساحر بداية النغمة لمباراة مثيرة في ذروة سنوات التنافس بين ميسي
و رونالدو ، الدون كان حامل الكرة الذهبية 2013 ( سيفوز بها في وقت لاحق من العام
2014 ) .
تألق كريم بنزيمة أعاد أصحاب الأرض في النتيجة عندما سجل هدفا و أضاف
آخر في منتصف الشوط الأول ليضع فريقه في المقدمة ، و قبل دقائق من نهاية الفترة
الأولى عدل ميسي الموازين و أحرز هدف التعادل و تجاوز دي ستيفانو كأفضل هداف في
تاريخ الكلاسيكو .
و بعد 10 دقائق من إنطلاق الشوط الثاني تسبب داني ألفيس في ركلة جزاء
على رونالدو بدت و كأنها خارج المنطقة ، حولها النجم البرتغالي إلى هدف التقدم 3-2
.
في الدقيقة 63 حدث منعرج اللقاء عندما مرر ميسي كرة محى بها خمسة لاعبين من مدريد دفعة واحدة ، إستلمها نيمار و حصل على ركلة جزاء بعد عرقلة من سيرجيو راموس تسببت في طرده مباشرة .
صحفي الموندو ديبورتيفو تحدث عن بطاقة راموس الحمراء رقم 19 في
مسيرته :
دائما ما يتسامح جمهور ريال مدريد معه عندما يطرد من المباريات ، خاصة في الكلاسيكو لأن هذا يكون بدافع اليأس ، مثلما حدث في كلاسيكو 5-0 في 2010 ، الجميع يعلمون حجم التوتر الذي يصيب اللاعب عندما يقابل ميسي الذي سيحوله في الغالب إلى شخص يائس
سجل أفضل لاعب في العالم 6 مرات ركلة الجزاء تلك و التي كانت الهدف
20 له في الكلاسيكو ، و مع دخول اللقاء أنفاسه الأخيرة أسقط تشابي ألونسو و داني
كارفاخال أندريس إينيستا بعد أن لم يتمكنا من إيقافه إلا بتلك الطريقة ، ليحصل
برشلونة على ركلة جزاء أخرى تقدم لها ميسي من جديد و نجح في تسجيلها و بصم على
هاتريك تاريخي له مغلقا المباراة على نتيجة 3-4 .
كلاسيكو 2014 بعد المباراة
هذا الفوز الثمين لبرشلونة يعني أنه قلص الفارق مع ريال مدريد و
أتلتيكو مدريد في الصدارة إلى نقطة واحدة ، لكن موسمهم سينهار بعد ذلك بفترة وجيزة
، ففي غضون أسابيع قليلة سقط البرسا من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد أتلتيكو
مدريد ، و خسروا نهائي كأس ملك إسبانيا 2014 ضد ريال مدريد 1-2 ، النهائي الذي سيتذكره
الجميع و رجله هو الويلزي غاريث بيل .
برشلونة خرج بموسم صفري ، بعد أن حققوا الليجا في الموسم الذي قبله
ب100 نقطة ، لكن تغير كل شيئ مع تنحي الراحل تيتو فيلانوفا الذي شخص بمرض السرطان
( عافانا الله و إياكم ) ، و الخليفة كان هو تاتا مارتينو المدرب الذي دار حوله
الكثير من الجدل عند تعيينه صيف 2013 ، فقيل أن والد ميسي هو من أقنع ساندرو روسيل
رئيس البلاوجرانا وقتها بجلب مواطنه إلى حديقة الكامب نو مثلما صرح رودريجيز الذي
أضاف :
لم يكن مارتينو أبدا لينجح في برشلونة لأننا إن تحدثنا عن التكتيك ، فاللاعبون كانوا يعرفون أكثر منه ، و كلما دربهم كلما فقدوا الثقة فيه أكثر
من جهته حقق ريال مدريد دوري أبطال أوروبا أي العاشرة التي طال
إنتظارها طويلا بفوز دراماتيكي على الجار أتلتيكو مدريد 4-1 ، النهائي الذي
سيتذكره الجميع بأن رجله هو سيرجيو راموس ، و الدقيقة 92:14 تشهد على ذلك
.
و نكمل التقرير على لسان الصحفي خايمي رودريجيز
:
ريال مدريد فريق أحمق ، لأنه أضاع لقب الدوري في ذلك الموسم بسهولة ، طوال شهر أبريل و مايو و هم يفكرون في نهائي دوري الأبطال ، و بسبب عدم التركيز خسروا الليغا ، البطولة التي أحرزها أتلتيكو مدريد الفريق الذي كان لديه الكثير من العزيمة و الإصرار لمواكبة فريق مثل الريال و برشلونة الذي كان لديهم الخطير ميسي ، لكن في النهاية الفريقان العملاقان خسرا اللقب ، أكثر مما ربحه الأتلتيكو
و يكمل :
برشلونة كانوا في المباراة الأخيرة و الحاسمة من الموسم أشبه بفريق يخوض لقاءا وديا ، كل ما كان عليهم هو الفوز في مباراة تلعب على أرضهم ، أعتقد أنهم فقدوا الحماس الكافي لأني أعتقد أنه لو كان ريال مدريد هو المنافس وقتها لفازوا
يذكر أن مباراة الحسم في الدوري الإسباني موسم 2013/2014 لعبت في
ملعب الكامب نو يوم 17 مايو 2014 بين برشلونة و أتلتيكو مدريد ، البرسا إحتاج
للفوز فقط حتى يفوز بالليغا ، لكن تهاونهم أدى إلى خسارتهم اللقب لصالح الروخي
بلانكوس الذي إقتنص له قائده دييغو غودين تعادلا ثمينا ( 1-1 ) ، ليأمن به أول
بطولة لهم منذ 1996 .