تشكيلة العقد في الدوري الإسباني 2010/2020
تمضي السنوات مسرعة ، و صار الوقت بمداهمته لنا يرعبنا لأنه يجعلنا لا نستمتع بتفاصيل حياتنا بشكل جيد ، نحن اليوم على أبواب إستقبال عام جديد و عقد جديد أيضا ، و لكن هناك فترات عظيمة سيتم تذكرها في ال10 سنوات الماضية ، منها مسلسل الليجا في هذه الفترة ، و منافسة برشلونة و ريال مدريد ، و المنافس الثالث أتلتيكو مدريد ، شكرا سيميوني على هذا الفريق الرائع الذي أعطى للدوري الإسباني نكهة خاصة .
سيطر برشلونة على البطولة في العشر سنوات الأخيرة و فاز بها 7 مرات ، لذلك من الطبيعي أن نجد لاعبيه يستحوذون على أغلب المراكز في تشكيلة العقد للدوري الإسباني التي نقدمها لكم الآن .
حارس مرمى
يان أوبلاك ( أتلتيكو مدريد )
171 مباراة - 97 كلين شيت
أبدع الحارس السلوفيني في الحفاظ على نظافة شباكه بنسبة فاقت 50% ، صحيح أن أتلتيكو مدريد ناد دفاعي و يملك مدافعين كبار ، لكن يان أوبلاك من خلفهم هو ما كان يمنحم تلك الثقة الكبيرة .
ردة فعل عالية و تصديات مذهلة جعلتنا نختاره في التشكيل المثالي لهذه الفترة ، فلا كاسياس و لا تير شتيغن و لا غيرهم ، جميعهم لا يملكون الأرقام التي حققها أوبلاك في الليجا منذ قدومه عام 2014 .
دفاع
جيرارد بيكيه ( برشلونة )
289 مباراة - 25 هدف - 8 تمريرات حاسمة
تعاقد برشلونة مع الكثير من المدافعين في هذا العقد و تمت المراوحة بينهم جميعا ، لكن مركز جيرارد بيكيه الوحيد الذي بقي ثابتا في التشكيل الأساسي للبلاوغرانا ، فقلما يغيب المدافع المخضرم عن المباريات ، ليشكل واحدا من الأعمدة الأساسية التي لا غنى عنها في إختيارات المدربين الذين مروا على البرسا .
قد لا يكون بيكيه مدافعا شرسا لكنه سيبقى رمزا تتذكره الأجيال القادمة لإستمراريته و أدائه .
دفاع
سيرجيو راموس ( ريال مدريد )
294 مباراة - 43 هدف - 18 تمريرة حاسمة
عراب ريال مدريد و قائد مرحلة ما بعد العملاق كاسياس ، لن تجد لاعبا يغار على شعار ريال مدريد مثل سيرجيو راموس ، ليس مهما عدد البطاقات الحمراء و الصفراء التي سينالها ، ليس مهما كذلك عدد المخالفات و التدخلات العنيفة التي سيرتكبها على الخصوم فمن أجل مدريد لتذهب كل القوانين إلى الجحيم .
لكن مهلا هذه ليست فقط أوصاف راموس ، فهو المدافع القادر على تحويل أي كرة ثابتة تقريبا إلى رأسية قاتلة في أي وقت ، و عرف مؤخرا بتنفيذه لركلات الجزاء بإتقان فاقت المهاجمين و لاعبي الوسط حتى أصبح المتخصص الأول في الميرينجي لتنفيذها .
ظهير أيمن
داني ألفيس ( برشلونة )
201 مباراة - 7 أهداف - 51 تمريرة حاسمة
الظهير البرازيلي المجنون و أكثر لاعب في تاريخ كرة القدم تحقيقا للألقاب ب40 لقبا إلى تاريخ كتابة هذه المقالة ، له مكانه الأساسي وسط كل هذه الأسماء اللامعة التي مرت على واحد من أفضل العقود في تاريخ الليجا إن لم تكن أفضلهم .
يمتاز داني ألفيس بعرضياته المتقنة و إنطلاقته السريعة على الجبهة اليمنى ، حيث شكل ثنائيا قويا مع ليونيل ميسي ، و لا يزال إلى اليوم أكثر لاعب صنع أهدافا لميسي بواقع 42 تمريرة حاسمة .
ظهير أيسر
مارسيلو دا سيلفا ( ريال مدريد )
279 مباراة - 19 هدف - 53 تمريرة حاسمة
إستطاع مارسيلو دا سيلفا أن يجعل المتابعين يشاهدون مباريات ريال مدريد خصيصا لأجله ، لأجل ذلك المهاري صاحب القدم اليسرى التي على نقيض ألفيس و ميسي إستطاع تكوين ثنائي رائع مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ، ليطلق له مجموعة من التوزيعات و التمريرات العرضية التي كان يحولها الدون لأهداف قاتلة في شباك الخصوم .
قد يلومني البعض على هذا الإختيار و يفضل جوردي ألبا من برشلونة أو فيليبي لويس من أتلتيكو مدريد بنسبة أقل ، لكن صدقوني أرقامهم الفردية و أدائهم لم يكن مثل البرازيلي .
وسط ميدان
سيرجيو بوسكيتس ( برشلونة )
324 مباراة - 7 أهداف - 25 تمريرة حاسمة
لطالما لعب سيرجيو بوسكيتس دور الرجل الخفي في برشلونة الذي يعمل في صمت بعيدا عن ضوء الإعلام ، و دائما ما يتم وصفه بمحور الأرض أو النقطة التي يرتكز عليها البرسا في صنع اللعب و الربط بين مختلف الخطوط .
ستجد بوسكيتس مدافعا و منه تنطلق الهجمة ، ستجده في كل مكان ، إنه حقا لاعب يستحق الثناء رغم عدم امتلاكه لبعض المهاراة كالمراوغات و سرعة الجري بالكرة و التسديد من بعيد ، لكنه تمكن بذكائه و فطنته تعويض كل هذه النقائص .
وسط ميدان
تشافي هيرنانديز ( برشلونة )
172 مباراة - 26 هدف - 43 تمريرة حاسمة
ملك وسط الميدان العالمي و أحد رموز هذا المركز في تاريخ كرة القدم ، هو قائد مرحلة ما بعد بويول و أكثر من مثل برشلونة في تاريخها ( 737 مباراة ) ، و عدا أن الرقم الأخير سيحطم من ميسي قريبا إلا أن أرقام تشافي الأخرى ستظل كما هي و إبداعه لن يمحى من الذاكرة .
ساهم زرقاء اليمامة في الفوز ب5 ألقاب ليجا خلال 6 مواسم و نصف في هذا العقد ، و إعتزل اللعب مع الفريق الكاتالوني عام 2015 تاركا إرثا عظيما ، فهو لاعب لن يتكرر .
وسط ميدان
أندريس إنييستا ( برشلونة )
248 مباراة - 19 هدف - 50 تمريرة حاسمة
الساحر و أحد أكثر اللاعبين الممتعين الذي قد تشاهدهم في حياتك ، فحتى في آخر مواسمه مع برشلونة و رغم كبر سنه كان إنييستا يقدم أداءا قويا و يراوغ كما لو كان في عنفوان شبابه .
بدون شك نال الرسام إحترام جميع الخصوم ، نجزم أن أغلب مشجعي الخصم ريال مدريد حزينون على إعتزاله ، فمحبة الناس التلقائية نعمة لا تقدر بثمن . يجتمع عديد خبراء كرة القدم أن إنييستا كان يستحق الفوز بكرة ذهبية واحدة على أقل تقدير ، نظير العطاء الغزير الذي قدمه طوال مسيرته المبهرة .
هجوم
ليونيل ميسي ( برشلونة )
343 مباراة - 368 هدف - 140 تمريرة حاسمة
نجم في هذا العقد و نجم في كل العقود و العصور ، ليونيل ميسي أفضل لاعب في تاريخ الليغا هذا مما لا شك فيه ، و قدم في هذه ال10 سنوات خصيصا ما عجز عنه الجميع ، 8 ألقاب ليجا من 10 ممكنة ، و ليس المغزى هنا عدد الألقاب فقط ، بل أنظروا إلى الأرقام التي في الأعلى التي تتحدث عن ظاهرة قد يصعب على الزمن تكرارها .
لا تعرف إن كانت أرقام مهاجم يلعب في العمق فهو ليس كذلك ، و لن تعرف إن كانت أرقام صانع الألعاب ، فحتى المتخصصون في هذه المراكز لم يصلوا إلى هذه الإحصائيات ، ليتسنى لنا القول إن هذه المعادلة صعبة للغاية و يصعب فك رموزها و شفرتها ، و ستظل سرا مع الليو للأبد .
هجوم
كريستيانو رونالدو ( ريال مدريد )
284 مباراة - 304 أهداف - 94 تمريرة حاسمة
أقوى صفقة في تاريخ الدوري الإسباني دون شك ، فمع قدوم كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد عام 2009 أضفى طابعا خاصا لهذه البطولة ، و جعل أنظار العالم تتجه نحوها حتى أن ميسي صرح بعد خروج الدون في 2018 أنه يفتقده ، يفتقد لتلك المنافسة التي تجعله أقوى ، يفتقد صديقا عدوا ، و الآن تلك أيام قد خلت و مضت و لن تعود ، فهنيئا لكل من عاصر تلك الفترة و إستمتع بتفاصيلها .
كان رونالدو يمثل القلب النابض في مدريد فإسمه فقط يدب الرعب في نفوس الخصوم ، صاروخ ماديرا فتاك أمام الشباك و لا يرحم أحدا .
هجوم
لويس سواريز ( برشلونة )
179 مباراة - 141 هدف - 72 تمريرة حاسمة
في البداية تم الإختيار على كريم بنزيما حتى يكون المهاجم الرئيسي في هذه التشكيلة ، لكن بعد التدقيق في الأرقام التي يملكها لويس سواريز فإنه لا مجال للمقارنة أداءا و قيمة الأوروغواياني سيتفوق ، رغم هذا لن ننكر أن المهاجم الفرنسي يعتبر أحد أفضل اللاعبين في هذا العقد لأدواره التكتيكية الكبيرة التي لعبها ، أو للأهداف الغزيرة التي سجلها .
سواريز جاء إلى برشلونة صيف 2014 و إنسجم بسرعة كبيرة مع البرسا للموهبة و الفطنة الكبيرة التي لديه أمام المرمى ، فسرعة ردة فعله و خداعه للمدافعين بتحركاته جعلته رقما صعبا على أي مدرب ، فقليلون هم المدافعون الذين سيوقفونه عن الشبكة فريسته المفضلة .